Thursday, March 14, 2013

بركان اتنا


بركان إتنا :
يقع هذا البركان في جزيرة صقلية ويصل ارتفاعه إلى حوالي 3600م ويعد أعلى براكين أوروبا في ارتفاعه ويغطي مساحة قدرها 460 ميلا مربعا ويبلغ عمق فوهته 1500م وقد سجل التاريخ 400 ثورة بركانية له منذ عام 475 ق.م. وفي ثورته سنة 1669 أدى إلى مقتل 20.000 نسمة، وتمتاز فوهة هذا البركان باتساعها الكبير ولا يندفع منها أي مقذوفات حاليا، في حين توجد له فوهات كثيرة على جوانبه المنحدرة يندفع منها بعض الغازات والأبخرة. إن المنحدرات السفلى لهذا البركان مأهولة بالسكان لأن تربتها الخصبة تزرع على نطاق واسع.

بركان جبل بيناتوبو

                                                    
بركان جبل بيناتوبو 

عندما تفجر بركان جبل بيناتوبو في عام 1991 أدت كميات الرماد الكبريتي التي نفثها في الغلاف الجوي إلى انخفاض درجات الحرارة على الأرض بمقدار درجة فهرنهايتية واحدة على مدى السنتين اللاحقتين. 



ومن الإنصاف أن نقول أن هذا البركان لم يكن قد قام بتفجير طيلة ستة قرون، لذلك حق له تدارك الموقف بعض الشيء. فقبل عام من الإنفجار ضربت هزة أرضية قوتها 7.8 درجة منطقة تقع على بعد حوالي 100 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من بيناتوبو فتسببت في حدوث انزلاقات وزيادة في انبعاثات البخار من أحدى مناطق البركان الجيوحرارية إلى أن تهيأ المسرح أخيراً لانفجار عام 1991. ومع أن الحادث أدى إلى مقتل حوالي 7000 شخص فإن العديد من العلماء كانوا قد تنبأوا بقرب حدوثه فأنقذوا بذلك حياة ما يقدر بـ 5000 شخص آخرين. ولكن الإنفجار نتجت عنه رغم هذا أشد المشاهد البيئية دراماتيكية مما عرف الإنسان. فمع كل الرماد الذي ارتفع إلى 35 كيلومتراً في السماء عد هذا الإنفجار ثاني أكبر انفجار بركاني في القرن العشرين.

بركان نيفادو ديل روز


بركان نيفادو ديل روز
كان الإنفجار بحد ذاته صغيراً – وذلك بالمقاييس البركانية طبعاً – حيث أنه لم يقذف سوى 3 بالمئة مما قذفه بركان سانت هيلانة في عام 1980. ولكن سيول الطين والوحل هي التي جعلت من انفجار بركان نيفادو ديل روز ثاني أقتل انفجار في القرن العشرين، والرابع في التاريخ المدون. كان هذا البركان مستمراً في التفجر من قمته منذ العصر البلستوسيني، وتفجر ثلاث مرات في التاريخ الحديث كان من بينها الإنفجاران في عامي 1595 و 1845. ولكن انفجاره الصغير نسبياً في 13 تشرين الثاني 1985 أطلق السيول من عقالها لتكتسح 1500 إنسان على أحد سفوح الجبل. 



ولكن على السفح الآخر، حيث كانت تقع بلدة آرميرو، وقع الدمار الأخطر. فقد محت السيول البركانية الطينية المندفعة بسرعة حوالي 40 كيلومتراً في الساعة تلك البلدة محواً وأغرقتها بطوفان من الوحل الرمادي. وعندما انحسر السيل كان 23 ألف إنسان قد قضوا نحبهم ووقعت أضرار قدرت قيمتها بمليار دولار – أي ما يعادل خمس الناتج القومي الإجمالي لكولومبيا في ذلك الوقت.

بركان ثيرا


بركان ثيرا



قبل 3500 سنة وقع حدث كارثي ذو قياس أسطوري. فقد تفجر بركان ثيرا (التي عرفت فيما بعد بجزيرة سانتوريني الإغريقية) بقوة تقدر بأربعة أو خمسة أضعاف القوة التدميرية لبركان كراكاتوا، الذي تفجر في عام 1883، مولداً حفرة واسعة في الجزيرة الإيجية ومرسلاً موجات ارتجاجية بقيت تردداتها تتذبذب لقرون لاحقة كما يقول المؤرخون. وكان من جراء ذلك أن اضمحلت الحضارة المينوية العظيمة رائدة البحار، التي كانت تمثل الثقافة الإغريقية السائدة في ذلك الزمن، بعد أن غمرتها سحب الرماد وغطت مدنها وهاجمتها موجات السونامي الهائلة فأتت على أساطيلها. 



وبقيت القصص التي تتحدث عن انفجار هز الدنيا بما فيها عالقة في الأساطير التي شاعت عبر مناطق البحر الأبيض المتوسط، وعلى مدى السنين كان علماء الآثار المتطلعون للمغامرة منكبين على سجلات ثيرا الجيولوجية يتصفحونها بكل إمعان وهم في بحثهم عن مدينة أتلانتس الخرافية المفقودة. كذلك حملت المسلات الحجرية المصرية العائدة للعصر نفسه تقريباً تدويناً يصف عاصفة بركانية «ألقت بالظلام على المنطقة الغربية ومحت الحواضر والمعابد سواء بسواء». بل أن بعض الدارسين في الإنجيل يرتأون أن الآثار التدميرية التي سببها بركان ثيرا قد تكون هي المعنى الكامن وراء قصص العهد القديم التي تحدثت كيف أرسل الله الأوبئة والدمار.

بركان جبل بيليه


بركان جبل بيليه
تفجر جبل بيليه، الذي يرتفع إلى حوالي 1400متر على جزيرة مارتينيك الكاريبية الفرنسية، في أيار من عام 1902 مهلكاً ما يقارب 30 ألف إنسان – وهو فعلياً كامل تعداد سكان مدينة سان بيير ومينائها. هذه الكارثة بلغ من شدة تدميرها أن أدخلت لفظة «بيلي – نسبة إلى بيليه» إلى قاموس المصطلحات لوصف هذا النوع من التفجر البركاني الذي يشمل رماداً وغازاً وسحابة نارية. كل ذلك سبقته إنذارات .. اندفاع بخار .. هزات أرضية خفيفة .. سماء تمطر رماداً .. ولكن كل ذلك تم تجاهله. وبعد أن محقت البلدة جنح بيليه للسكون وخمد عدة أشهر، إلى أن اكتشف الجيولوجيون قبة من الحمم، أطلقت عليها تسمية برج بيليه، ارتفعت إلى أكثر من 300 متر عن قاع الفوهة قبل أن تنهار في نهاية المطاف، وكان ذلك في آذار 1903.

بركان آيجافيالاجوكول


بركان آيجافيالاجوكول
كان الأمر أشبه بكارثة أعدت بإحكام ثم هوت كما تهوي الصاعقة: سحابة هائلة الأبعاد من الرماد البركاني المنبعث من بركان في آيسلاندا تزحف عبر القارة الأوروبية مغلقة في طريقها جميع المطارات ومحاصرة مئات الألوف من الناس طيلة أيام. أخذ الناس يلعنون البركان في كل شبر من كرتنا الأرضية – أو قل أنهم حاولوا ذلك لأن قلة منهم فقط نجحت في نطق اسم آيجافيالاجوكول بالشكل الصحيح. وبرغم الإمكانيات التكنولوجية المتاحة تكشف لنا أن كل ما ابدعته عبقرية الإنسان عقيمة وعاجزة عن مواجهة سحابة من رماد.
كان آيجافيالاجوكول، وهو اسم معناه «جزيرة الجبل الجليدي»، قد تفجر أول مرة بتاريخ 20 آذار من هذا العام، ولكن التفجر الذي أوقع الفوضى والإضطراب الذي عم العالم هو ذلك الذي بدأ في 14 نيسان وما انتهى إلا بعد أن كلف صناعة الطيران خسائر فاقت مليار دولار.

بركان مونا لوا


بركان مونا لوا


من الطبيعي تماماً أن تكون الولاية المكونة من سلسلة من الجزر البركانية هي نفسها موطن أكبر بركان في العالم. يقع مونا لوا على أكبر جزر هاواي، وهو إلى جانب كونه الأكبر بقمته التي يزيد ارتفاعها على 4000 متر فإنه واحد من أنشط البراكين. فمنذ عام 1843 تفجر مونا لوا 33 مرة كانت أحدثها في عام 1984. اسم مونا لوا يعني «الجبل الطويل» وهو اسم لائق بالبركان الذي يبلغ امتداده حوالي 100 كيلومتر وعرضه 50 كيلومتراً، وبذلك يحتل نصف مساحة الجزيرة الكبرى، أما كتلته فتصل إلى 85 بالمائة من كتلة جزر هاواي مجتمعة.