Thursday, March 14, 2013

بركان نيفادو ديل روز


بركان نيفادو ديل روز
كان الإنفجار بحد ذاته صغيراً – وذلك بالمقاييس البركانية طبعاً – حيث أنه لم يقذف سوى 3 بالمئة مما قذفه بركان سانت هيلانة في عام 1980. ولكن سيول الطين والوحل هي التي جعلت من انفجار بركان نيفادو ديل روز ثاني أقتل انفجار في القرن العشرين، والرابع في التاريخ المدون. كان هذا البركان مستمراً في التفجر من قمته منذ العصر البلستوسيني، وتفجر ثلاث مرات في التاريخ الحديث كان من بينها الإنفجاران في عامي 1595 و 1845. ولكن انفجاره الصغير نسبياً في 13 تشرين الثاني 1985 أطلق السيول من عقالها لتكتسح 1500 إنسان على أحد سفوح الجبل. 



ولكن على السفح الآخر، حيث كانت تقع بلدة آرميرو، وقع الدمار الأخطر. فقد محت السيول البركانية الطينية المندفعة بسرعة حوالي 40 كيلومتراً في الساعة تلك البلدة محواً وأغرقتها بطوفان من الوحل الرمادي. وعندما انحسر السيل كان 23 ألف إنسان قد قضوا نحبهم ووقعت أضرار قدرت قيمتها بمليار دولار – أي ما يعادل خمس الناتج القومي الإجمالي لكولومبيا في ذلك الوقت.

No comments:

Post a Comment